أخبار البيتكوين

الاحتياطي الفيدرالي يوقف رفع أسعار الفائدة مؤقتاً، لكنَّ بيانات الخيارات تحتمل انخفاض سعر البيتكوين

ثبتَ سعر البيتكوين عند ما دون 26300 ألف دولار منذ 10 يونيو، ما يعكس تصحيحاً بنسبة 14.8٪ في شهرين. في الوقت نفسه، ارتفع مؤشِّر ناسداك التكنولوجي بنسبة 13.6٪ في الفترة نفسها، ما يشير إلى أنَّ المستثمرين لا يفرُّون بالضبط إلى سلامة النقد والديون قصيرة الأجل. في الواقع، انخفض الطلب على سندات حكومة الولايات المتحدة خلال الأسابيع الستة الماضية.

عائد السندات الحكومية الأمريكية لمدة عامين. المصدر: TradingView

على سبيل المثال، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين من 3.80٪ في 4 مايو إلى 4.68٪ في 14 يونيو. يؤدي انخفاض الطَّلب على صكوك الدَّين إلى زيادة المدفوعات، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع العائد. وإذا كان المستثمر يعتقد أنَّ التضخُّم سيستمر فوق الهدف، فإنَّ الاتجاه يتمثَّل في أنَّ هؤلاء المشاركين يطالبون بعائد أعلى عند تداول السندات.

من المقرَّر أن تُصدر وزارة الخزانة الأمريكية ما يزيد عن 850 مليار دولار من السندات الجديدة بين يونيو وسبتمبر، وبما أنَّ إصدار ديون إضافية يميل إلى التسبُّب في ارتفاع العائدات، فإنَّ السوق تتوقَّع زيادةَ تكاليف الاقتراض للعائلات والشركات. ومع ذلك، فإنَّ ذلك لا يُفسِّر سببَ تدفُّق المستثمرين على شركات التكنولوجيا، بل تجنبَّهم للبيتكوين

ثمانية أسابيع متتالية من تدفقات أموال الكريبتو

وفقاً لأحدث “تقرير لتدفقات أموال الأصول الرقمية” الخاص بـ “كوين شيرز” (CoinShares)، بلغت تدفُّقات المنتجات الاستثمارية للقطاع 88 مليون دولار في الأسبوع المنتهي في 10 يونيو. فيما أضاف السحب الكبير إلى سلسلة التدفقات الخارجة المستمرة منذ ثمانية أسابيع، والتي يبلغ مجموعها الآن 417 مليون دولار.

أمَّا التدفقات التراكمية للبيتكوين لمدة ثمانية أسابيع فبلغت 254 مليون دولار، ما يمثِّلُ نحو 1.2٪ من إجمالي الأصول الخاضعة للإدارة. وقد عزا المحللون في CoinShares هذا الاتجاه إلى اعتبارات السياسة النقدية، حيث لا تُظهر زيادات أسعار الفائدة أيَّ علامات على التباطؤ، ما دفعَ المستثمرين إلى توخِّي الحذر.

تحاول بيتكوين استعادةَ الدعم البالغ 27500 دولار خلال الأسبوعين الماضيين، إلَّا أنَّ ذلك قد يكون أصعب من المتوقع بالنظر إلى انتهاء صلاحية الخيارات الأسبوعية القادمة البالغة 600 مليون دولار في 16 يونيو.

ضخ البيتكوين فوق 27 ألف دولار يثير طيش المضاربين على الصعود

تجدر الإشارة إلى أنَّ الفائدة المفتوحة الفعلية لانتهاء صلاحية الخيارات ستكون أقلّ لأنَّ المضاربين على الصعود ركَّزوا رهاناتهم فوق 27000 دولار. من المحتمل أن يكون هؤلاء المتداولون متفائلين بشكل مفرط بعد ارتفاع سعر البيتكوين بنسبة 8٪ في 6 يونيو، ما أدَّى إلى محو الخسائر التي خفضت سعر البيتكوين إلى 25400 دولار.

خيارات البيتكوين تجمع الفائدة المفتوحة ليوم 16 يونيو. المصدر: Deribit

تعكس نسبةُ 0.73 لخيارات الشراء مقابل خيارات البيع الاختلالَ بين الفائدة المفتوحة البالغة 350 مليون دولار لخيارات (الشراء) والبالغة 250 مليون دولار لخيارات (البيع).

ولكن إذا ظلَّ سعر البيتكوين في نطاق 26000 دولار في الساعة 8:00 صباحاً بالتوقيت العالمي في 16 يونيو، فلن يتوافر سوى 27 مليون دولار من خيارات الشراء هذه. علماً بأنَّ هذا الاختلاف يحصل لأنَّ الحقَّ في شراء البيتكوين بسعر 27000 دولار أو 28000 دولار لا فائدة منه إذا جرى تداول البيتكوين دون هذا المستوى عند انتهاء الصلاحية.

المضاربون على الصعود يحتاجون سعر بيتكوين عند 26500 دولار لتجنب خسارة 100 مليون دولار

فيما يلي السيناريوهات الثلاثة الأكثر احتمالاً على أساس حركة السعر الحالية، حيث يختلف عدد عقود الخيارات المتاحة في 16 يونيو لخيارات الشراء (المضاربون على الصعود) وخيارات البيع (المضاربون على البيع) تبعاً لسعر انتهاء الصلاحية.

يشكِّلُ عدمُ التوازن لصالح كلِّ جانب الربحَ النظري:

  • بين 24000 دولار و25000 دولار: 0 خيار شراء مقابل 6100 خيار شراء. يمتلك المضاربون على الهبوط السيطرة الكاملة، محقِّقين أرباحاً تبلغ 145 مليون دولار..
  • بين 25000 دولار و26500 دولار: 1000 خيار شراء مقابل 4400 خيار بيع. ترجِّح النتيجةُ الصافية خيارات (البيع) بمقدار 100 مليون دولار.
  • بين 26500 دولار و27000 دولار: 2200 خيار بيع شراء 2800 خيار بيع. النتيجة الصافية متوازنة بين خيارات الشراء والبيع.

تأخذ هذا التقديرات الأوليةُ في الاعتبار خيارات الشراء المستخدمة في الرهانات على الصعود وخيارات البيع المحصورة في الصفقات (المحايدة إلى المضاربة على الهبوط)، لكنَّ هذا التبسيط المفرط يتجاهل استراتيجيات الاستثمار الأكثر تعقيداً.

ومع ذلك، يجب على التجار توخِّي الحذر لأنَّ المضاربين على الهبوط حالياً في وضع أفضل لانتهاء الخيارات الأسبوعية يوم الجمعة، لصالح التحركات السعرية السلبية. وبالتالي، لا ينبغي استبعادُ حدوث تصحيح حادٍّ في نهاية المطاف دون 25000 دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى